إسرائيل تدفع بـ3 كتائب إلى الضفة وتعتقل يهوديا بسبب تفجير حافلات
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن نشر ثلاث كتائب عسكرية في الضفة الغربية، بعد وقت قصير من قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تنفيذ "عملية قوية"، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقال يهودي على خلفية تفجير حافلة قرب تل أبيب.
وقال الجيش في منشور على منصة إكس: "بناء على تقييم الوضع الأمني، تقرر تعزيز القيادة العسكرية المركزية بثلاث كتائب إضافية"، مضيفا: "يواصل جيش الدفاع الإسرائيلي إجراء تقييم مستمر للوضع، وهو مستعد لتوسيع الأنشطة الهجومية".
وشدد على أن "الحملة لإحباط الأنشطة المعادية في شمال الضفة الغربية مستمرة في كل الأوقات".
وفي ساعة مبكرة من صباح الجمعة، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن نتنياهو "أمر جيش الدفاع الإسرائيلي بتنفيذ عملية قوية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)"، وجاء ذلك في "ختام تقييم للوضع مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام رونين بار، والمفوض العام للشرطة داني ليفي، في أعقاب محاولة تنفيذ سلسلة من الهجمات الجماعية على الحافلات".
أعلنت الشرطة الإسرائيلية الليلة الماضية أن ثلاث عبوات ناسفة انفجرت في حافلات في مدينتي بات يام وحولون بالقرب من تل أبيب، بالإضافة إلى تفكيك عبوات ناسفة في حافلات أخرى. وكانت الحافلات فارغة عندما وقعت الانفجارات، والتي لم تسفر عن وقوع إصابات. وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية إن "السلطات تعتقد أن مجموعات فلسطينية في شمال الضفة الغربية تقف وراء الانفجارات".
حظر نشرٍ
كشفت القناة 14 الإسرائيلية عن صدور أمر قضائي بمنع النشر لمدة ثلاثة أسابيع عن التحقيقات الجارية في قضية زرع العبوات الناسفة في الحافلات.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن جهاز الأمن العام اعتقل يهوديا من غوش دان (منطقة تل أبيب الكبرى) للاشتباه بنقله فلسطينيا مشتبها بزرع العبوات الناسفة.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن المشتبه به اعتقل في ساعات الصباح الباكر من يوم الجمعة، وأشارت إلى أن "الجلسة في قضيته ستعقد خلف أبواب مغلقة، وسيُمنع من مقابلة محام".
شهيد بالضفة
وفي تطورات أخرى بالضفة الغربية، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن مواطنا توفي، الجمعة، متأثرا بجراحه، بعد أن صدمت مركبة عسكرية إسرائيلية سيارته في مدينة طولكرم، الخميس.
وأضافت الوكالة أن المركبة العسكرية الإسرائيلية كانت "تسير بسرعة عالية في الاتجاه المعاكس، قبل أن تصدم بعنف سيارة يقودها المواطن الفلسطيني وزوجته على شارع نابلس مقابل مخيم طولكرم".
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الجلزون شمال رام الله، واعتقلت مواطنين بعد مداهمة منزليهما، كما اقتحمت بلدتي العزة والدوحة في بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن قوات الاحتلال أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مخيم جنين، ترافقها جرافات ومولدات كهربائية، وواصلت آليات الاحتلال شق الطرق داخل المخيم، ما أدى إلى تدمير منازل فلسطينية.
وفي مخيم طولكرم، بدأت جرافات الاحتلال، الثلاثاء الماضي، بهدم منازل فلسطينية لشق طرق وسط المخيم.
لليوم الـ32 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، وعلى مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ26، فيما بدأ قبل 13 يوماً عدواناً على مخيم نور شمس شرقي طولكرم.
ومنذ 21 كانون الثاني/يناير، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمال الضفة الغربية، مخلفاً 56 شهيداً فلسطينياً بحسب وزارة الصحة، بالإضافة إلى تشريد عشرات الآلاف، وتدمير واسع للممتلكات والمنازل والبنية التحتية.
كما وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية منذ بدء الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بما في ذلك القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 920 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف شخص واعتقال 14500 آخرين، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
لا تقرأ وترحل اترك بصمتك في تعليق