وصف المدون

مدير التحرير و مؤسس موقع موضوعي السيد فاتح علاوي ، الجنسية جزائرية من ولاية بسكرة خبير في انشاء محتوى كتابي وفيديو منذ اكثر من 6 سنوات

إعلان الرئيسية

 نتائج مقبولة في الاختبارات.. والتلاميذ بحاجة إلى مخطط استثنائي للدعم

نتائج مقبولة في الاختبارات.. والتلاميذ بحاجة إلى مخطط استثنائي للدعم


أظهرت عملية التقييم الأولية لامتحانات الفصل الدراسي الثاني تراجعاً طفيفاً في النتائج في المستويات التعليمية الثلاث، بسبب صعوبة التركيز التي يواجهها الطلبة نتيجة لتغير الروتين خلال شهر رمضان المبارك. ورغم ذلك، تمكن طلاب "السانكيام الجديد" من تحقيق نتائج جيدة في مادة اللغة العربية، فيما تمكن طلاب "البيام" من انتزاع درجات ممتازة في مادة العلوم الفيزيائية. كما تمكن الطلاب المرشحون لامتحان "البكالوريا" في قسم "اللغات الأجنبية" من إحداث فارق في المواد الأساسية، من خلال الحصول على درجات جيدة.

كما أشارت مراكز التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني إلى أهمية وضع خطة استثنائية للتعافي خلال الفصل الدراسي الثالث من العام الدراسي الحالي، وذلك لإعطاء الطلاب المرشحين للامتحانات المدرسية الرسمية فرصة للتغلب على فجواتهم خلال الفصل الدراسي الثاني.

وفي قراءة أولية لاختبارات الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي، أجراها مرشدون في مراكز التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، تم تسجيل تراجع في نتائج الطلبة في المراحل الدراسية الثلاث، وأرجع مختصون الأسباب إلى التغير الجذري في الروتين خلال الشهر الفضيل، حيث يسهر أغلبهم لساعات طويلة ويقضون أوقاتاً طويلة أمام شاشات الهاتف المحمول، ما أثر سلباً على تركيزهم في الاختبارات.

تراجع في نتائج مترشحي “السانيكام”.. والعربية تحفظ ماء الوجه

أما بالنسبة لمرحلة التعليم الأساسي، فقد أفادت مصادر الشروق أن مادة اللغة العربية أنقذت سمعة الامتحانات، حيث تمكن طلاب الصف الخامس الابتدائي، الذين كانوا على وشك خوض امتحان تقييم التحصيل الدراسي في التعليم الأساسي، من الحصول على درجات تتراوح بين جيد وجيد جدًا، تتراوح بين 8 و9 من 10، بينما حصلت أقلية منهم على درجات أقل من 5 من 10. وفي المقابل، جاءت نتائج الطلاب في مادة الرياضيات أقل من المتوسط، حيث حصلت الأغلبية على درجات تتراوح بين 4 و6 من 10، وجاءت درجاتهم في مادة اللغة الفرنسية متفاوتة ومتباينة، حيث حصل بعضهم على درجة 7 من 10 وبعضهم حصل على درجة 4 من 10، بينما سجلت نتائج مادة اللغة الإنجليزية تراجعًا، مقارنة بالفصل الدراسي الأول، ورغم ذلك حصلت الأغلبية على درجات لا تقل عن 7 من 10.

قفزة نوعية في الفيزياء لمترشحي “البيام”

أما في مرحلة التعليم المتوسط، فقد سجلت مراكز التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني تحسنا ملحوظا في مادة العلوم الفيزيائية لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي المقبلين على امتحان شهادة التعليم المتوسط ​​"البيام"، حيث حصل أغلبهم على علامات ممتازة تراوحت بين 18 و19 من 20، وذلك بفضل التغييرات التي طرأت على طريقة بناء المواضيع.

كما أشارت مصادرنا إلى أن تلاميذ البيام حصلوا على نتائج متوسطة في مادة الرياضيات، وهو ما يستدعي تدخل المختصين لبرمجة دروس الدعم والتقوية لصالحهم، من أجل تجاوز الثغرات والنواقص المسجلة، والتحضير الجيد للفصل الدراسي الثالث والأخير من العام الدراسي الجاري، مشيرة إلى أنه رغم أن التقييمات لم تكن بالمستوى المطلوب، إلا أن هناك تلاميذ تمكنوا من الحصول على معدلات تتراوح بين الجيد والممتاز.

أما بالنسبة لمواد اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا والتربية الإسلامية، فقد أفادت المصادر ذاتها أن مراكز التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، رصدت من خلال عملية التقييم الأولية، تراجع النتائج من ممتاز «فصل أول» إلى جيد، حيث تراوحت المعدلات بين 15 و16 من 20.

مترشحو “البكالوريا” شعبة لغات يصنعون الفارق

وفيما يتعلق بمرحلة التعليم الثانوي، أشارت المصادر ذاتها إلى أن تلاميذ الثالثة ثانوي الذين تقدموا لامتحان “البكالوريا” في شعبة “اللغات الأجنبية” تمكنوا من “إحداث الفارق” من خلال الحصول على نتائج جيدة في المواد الأساسية مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية، تراوحت بين 15 و16 من 20، في حين تمكن المترشحون في شعبة العلوم التجريبية من الحصول على نتائج مقبولة، رغم أنها تبقى غير كافية مقارنة بمستواهم الجيد، باعتبار أنهم يعتبرون من أفضل التلاميذ، فيما اقترح أنه من المهم تخصيص حصص دعم وتقوية لرفع تركيزهم في الفصل الأخير.

أما بالنسبة للمترشحين الأدبيين والفنيين، فقد أشارت مصادرنا إلى أن هذين القسمين كانا في أسفل الترتيب، مقارنة ببقية الأقسام، بسبب النتائج الضعيفة والأقل من المتوسط ​​المسجلة في أغلب المواد التعليمية، خاصة الأساسية.

وأوضحت مصادرنا أن أغلب المؤسسات التربوية في المراحل التعليمية الثلاث لجأت بشكل عام إلى "تكييف" المواضيع مع رمضان، حيث كانت الأسئلة في عمومها بسيطة وغير معقدة، واعتمدت بشكل كبير على الاسترجاع.

وتأكيدا لما سبق، اقترح مستشارو التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني أهمية وضع خطة استثنائية للفصل الدراسي الثالث، بهدف التغلب على نواقص الفصل الدراسي الثاني ورفع التحصيل الدراسي للطلبة، باعتبار أن عملية فتح المؤسسات التربوية خلال العطلة الربيعية لبرامج دروس الدعم والتعزيز غير ممكنة بسبب تزامنها مع نهاية الشهر الفضيل واقتراب موعد عيد الفطر، حيث يفضل المعلمون قضاء هذه الشعيرة مع الأهل والأقارب.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لا تقرأ وترحل اترك بصمتك في تعليق

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button